اعتبر الناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان محمد الموعد أن شهادة الامام الحسين هي مدرسة بحد ذاتها في معرفة الحق والصبر والتضحية والفداء والثبات ونبذ الشر والنفاق وتكريسا لمعاني الوحدة والمقاومة والجهاد، محذرا في الوقت نفسه من التكفير الذي لا يستند الى دليل شرعي سوى الانتقام والقتل والذبح والتخريب والتدمير خدمة للمشروع الصهيوأمريكي، مؤكدا أن الإسلام براء من هذه الأعمال الشنيعة.
وخلال مشاركته في عدد من المجالس العاشورائية شجع الموعد على التلاقي لما له من أثر على تعزيز روابط الأخوة والمحبة وحفظ المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة، كما أكد على الحوار والتفاهم وتهدئة النفوس ووحدة الصف، ونبذ الفتنة وحفظ البلاد، مؤكدا أن حضورنا ومشاركتنا في المجالس العاشورائية هي من هذه المنطلقات السامية ومحبة للامام الحسين وال بيته وتعزيزا لتلك الروابط. وأضاف ان مشروعنا ينبغي أن يكون قائما على حقن الدماء، ووأد الفتنة، ووحدة الامة، وحفظ قضيتنا المقدسة فلسطين، معتبرا أن كل من يتخلى عن فلسطين هو خائن لله ورسوله والمؤمنين.
وشكر كل من يدعم المقاومة في لبنان وفلسطين، متسائلا اين الدول العربية، خصوصا النفطية من دعم فلسطين وشعبها في هذه الايام الصعبة، وماذا قدمت للقضية سوى التخلي عنها وبيعها واضعافها، مطالبا بـ"أن لا يسمعوا إلا لخطاب العقل الذي يجمع ويوحد صف المسلمين والابتعاد عن كل الابواق التي تدعو الى التحريض والكراهية والفتنة".